سورة إبراهيم - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (إبراهيم)


        


إن شكرتم لأزيدنكم من إنعامي وإِكرامي، وإن كفرتم بإحساني لأعذبنكم اليوم بامتحاني، وغداً بفراقي وهجراني.
لئن عرفتم وصالي لأزيدنكم من وجود نوالي إلى شهود جمالي وجلالي.
ويقال لئن شكرتم وجوده توفيق العبادة لأزيدنكم بتحقيق الإرادة.
ويقال لئن شكرتم شهود المَكَافِي لأزيدنكم بشهود أوصافي.
ويقال لئن شكرتم صنوف إنعامي لأزيدنكم بشهود إكْرَامِي ثم إلى شهود إِقْدَامي.
ويقال لئن شكرتم مختص نعمائي لأزيدنكم مُنْتَظرَ آلائي.
ويقال لئن شكرتم مخصوص نِعَمي لأزيدنكم مأمول كَرَمِي.
ويقال لئن شكرتم ما خَوَّلناكُم من عطائي لأزيدنكم ما وعدناكم من لقائي.
ويقال لئن شكرتم ما لَوَّحْتُ في سرائركم زِدْناكُم ما أَلْبسْنَا من العصمة لظواهركم.
ويقال لئن كفرتم نِعْمَتِي بأَنْ توهمتم استحقاقَها لَجَرَّعْنَاكم ما تَسْتَمِرُّون مذاقها.


إن اجتمعتم أنتم ومن عَاضَدَكُم، وكل من غاب عنكم وحضركم، والذين يقتفون أثركم- على أن تكفروا بالله جميعاً، وأخذتم كل يوم شركاء قطيعاً- ما أوجهتم لِعزِّنا شَيْنا، كما لو شكرتم ما جعلتم بِمُلْكِنا زَيْنا. والحقُّ بنعوته ووصف جبروته عَلِيٌّ وعن العالَمِ بأَسْرِه غنيٌّ.


استفهام في معنى التقرير. أخبره أنه لما جاءتهم الرسلُ قابلوهم بالكنود. وعاملوهم بالجحود وردوا أيديهم في أفواههم، وحَذَوْا سبيل أمثالهم في الكفر، وبنوا على الشك والريبة قواعدَهم، وأسسوا على الشِّرْكِ والغَيِّ مذاهبهم.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8